القائمة إغلاق

أعجب كيف أن بعض الدعاة لا يدركون.

شارك أجد الأصدقاء منشورا للدكتور فهد صالح السلطان، يبدي فيه ” إعجابه ببعض الساسة الغربيين، كيف استطاعوا كل هذه المدة الماضية بمكرهم ودهائهم أن يخفوا وحشيتهم التي لم يسبق لها مثيل في تاريح البشرية”.

وكتبت لصديقي هذا التعليق:
في الحقيقة وحشيتهم ظاهرة. نحن الذين لا نبصر . لأننا حرمنا أنفسنا من النور.
نحن لم نقرأ التاريخ الذي ينبئ عن مجازر أجداد هؤلاء. كانوا يقتلون بعضهم بمئات الآلاف. وعبارة “الدم يصل إلى الركب” عبارة حقيقية وليست استعارة فقط، وأي ركب ! ركب الخيل !!!

 

لم نقرأ مراجعهم المحرفة التي تروج للإبادة (تذكروا خطاب النتن ياهو حول العماليق).
لم نقرأ نفسيتهم التي تقول إن الكذب هو ذكاء.

 

لم نقرأ أسس الفلسفة المادية التي ينطلقون منها والتي تقول إن المادة هي الأصل، والغاية تبرر الوسيلة (ماكيفيلي)، والبقاء للأقوى (دارون)، والغريزة هي دافع الإنسان (فرويد)، وبهذه “المبادئ” يستبيحون اتباع غرائزهم، فيحتلون البلاد وينهبون ثرواتها (الغاية تبرر الوسيلة)، ولا يترددون في القتل بل والإبادة. هؤلاء هم كذلك.

 

والذي ينبغي أن نتعحب، هو كيف يجهل مشايخنا هذا، ثم يحدثوننا في المنابر بحديث الوعظ الشخصي !

حتى الدين الذي يروج له كثير من الدعاة هو دين فردي، شخصي، أناني…وفق مبادئ الليبرالية، تماما !

كيف تقاعسنا عن الدعوة في السلم، حتى أقامها الله بفضل دماء الفلسطينيين.

 

الآن يقبل الناس على الإسلام في أوربا وأمريكا، ليس بدعوة الدعاة المتقاعسين، بل بفضل صمود أهلنا في فلسطين، وثباتهم، وثقتهم بالله.

والله الواحد يعجب كيف هؤلاء المشايخ لا يدركون ! 

اترك تعليقاً